عرفت الحياة المقدسة بالمسيح

لقد ولدت من ابوين مسلمين في مدية القرنة . ترعرعت في هذه المدينة حتى انتقلت الى البصرة, لإكمال دراستي الجامعية . كنت طوال حياتي الأولى، ميّالاً الى المطالعة والتعرّف على اسرار الحياة . فقد قرأت القرآن في المدرسة . وكان يسوع المسيح هو السر الغامض الذي تريده نفسي، فكل سؤال عنه اواجه بسببه بموجة من الحقد والغضب من قبل مدرس الدين المتزمت.

فقد أدركت في ما بعد ان يسوع هذا، لم يكن يعمل هذه الأعمال من طرد الشياطين وشفاء المرضى ومنح البصر للعميان واشباع الجياع واقامة الأموات ان لم يكن الله معه، ويؤيد بالروح القدس المذكور في الكتاب الاسلامي. بل هو فوق الأنبياء وكلهم تكلموا باسمه . ومن له أذنان للسمع فليسمع ما يقوله الروح للكنائس .

أتيت أخيراً وعرفت السبيل للوصول الى الله ، ليس أعمالنا الحسنة ولا صدقاتنا ولا التعبد الفارغ، ولا الإنكماش على النفس كما يفعل أهل الطريق الصوفية، بل ان يسوع المسيح حررني من سلطان الخطية وعبوديتها  ونتائجها الرهيبة في بعدها الأبدي، ومن الخوف الى حرية أولاد الله في اليقين والطمأنينة وسلام الله . وها أنذا اشعر بالروح القدس يملأ قلبي يقودني يرشدني ويعزيني ، فلا وجود فيما بعد للسر الغامض . فقد عرفت الحياة المقدسة بالمسيح يسوع ابن الله الحي المولود من مريم العذراء المباركة.

نضال

من البصرة - العراق



عزيزي القارئ : ان المسيح الحيّ المقام من الأموات لا يزال يُخَلّص كل من يؤمن به . استجر به حالاً تائباً من كل قلبك يسمعك وينقذك من قصاص خطاياك ويعفيك من الدينونة الرهيبة ومن غضب الله في العذاب الأبدي والطرح في جهنّم النار، يكتب اسمك في كتاب الحياة ويجعلك مقبولاً لدى الله بالبر والتقوى . ان السيد المسيح يعرض نفسه عليك الآن ليُخلّصك من عبودية خطاياك والقصاص المتوجب عليها . فهل تستجيب له وتتبعه قبل فوات الاوان ؟ واذا اختبرت خلاص الرب شخصياً واردت ان تخبّر به اكتب لنا