هل يمكن أن يزول الإرهاب العالمي بدون حروب؟


الإجابة : (1) نعم خاصة إذا عرف الإنسان الحقيقة! (2) وإذا عُرفَّ السبب بطلَّ العجب!
ليس الغرض من هذه الرسالة هو معاداة الناس بل هو في الحقيقة كشف الحقائق التي ينشدها كل إنسان، وإنقاذ الناس من الطرح في جهنم النار الأبدية في اليوم الأخير. خاصة ونحن فعلاً نعيش في الأيام الأخيرة. فإذا عرف شخصٌ ما شيئاً نافعاً سيؤدي إلي إنقاذ أخاه الإنسان من الهلاك الأبدي في جهنم النار في اليوم الأخير، ولم يتكلم وأخفي عنه طريق النجاة والخلاص، فهو يعتبر منافقاً، وفي نفس الوقت أيضاً مجرماً في نظر الله؟ وسينقص الله أجره في السماء. ولا بد أن الله سيعاقبه علي ذلك علي الأرض.
هذا حوار هام عبر الإنترنت بين مسيحي ومسلم من أجل كشف الحقيقة التي يريد الله أن يكشفها لكل إنسان عاقل!!
ما هو سر الكعبة والحجر الأسود؟ وهل الكتاب المقدس محرف؟ وما هو طريق الخلاص من جهنم النار في اليوم الأخير؟
جاء في التوراة في سفر الخروج إصحاح 20 الوصايا العشر (أي الشريعة الإلهية) التي كتبها الله في لوحين من الحجر وأعطاها للنبي موسى (كليم الله لفترة 40 سنة في مصر وصحراء سيناء والأردن) قبل نحو 3450 سنة من الآن، وحوالي ألفي سنة قبل الإسلام أولى هاتين الوصيتين.
(1) أنا الرب إلهك الوحيد، لا يكن لك (أي لا تعبد) آلهة (أياً كانت) أخرى سواي.
(2) لا تصنع لك صورة أو تمثالاً منحوتاً أو حجراً ما مما في السماء من فوق وما في الأرض من تحت، وما في الماء من أسفل الأرض. لا تسجد لهن ولا تعبدهن، لأني أنا الرب إلهك الوحيد، إله غيور (ومنتقم جبار).
وحكم الشريعة الإلهية كما جاء في التوراة في سفر التثنية 13 و 17، أن كل من يسجد لحجر أو صنم أو يشرك عبادة الله بعبادة الأموات من الناس أو القبور أو الحجارة أو آلهة أخري يخرجونه خارج المدينة (حتى لا تتنجس الأرض) ويضع الشهود أيديهم عليه أولاً ثم يضع الشعب كله أيديهم أيضاً ثم يرجمه كل الشعب حتى الموت ويحرق بالنار أيضاً، والله أيضاً لن يتركه بدون عقاب في اليوم الأخير، وسيطرح في جهنم النار الأبدية مع إبليس وأعوانه من الناس حيث البكاء وصرير الأسنان من الندم والعذاب النفسي الشديد.
لقد قرأت يا صديقي العزيز رسالتك جيداً وسأرد عليك بالعربي لأن هذا أسهل لي. فوصفك عن طريقة العبادة بجوار الكعبة هي فعلا عبادة جديدة وغريبة وليست هي موجودة في أي ديانة أخري, ومثل قولك أنها عبادة وثنية كانت موجودة قبل الإسلام فأنت صدقت في هذا القول، ومن وصفك لطريقة الطقوس التي تمارس يومياً حول الكعبة وفي الحج والعمرة من طواف وتقبيل للحجر الأسود وسجود وتكريم عظيم للكعبة والحجر الأسود الأعمى والأصم يدل بلا أدني شك أنها عبادة وثنية وصنميه. والسؤال الذي يجول في خاطر أي إنسان متعلم وعاقل هو: لماذا يرسل الله حجراً لكي يكون وسيطاً في عبادته بينه وبين الناس؟ أليس هذا هو الشرك بعينه؟ ولماذا قّبلَّ النبي محمد هذا الحجر الذي لا يري أو يسمع أو يتكلم أو يتحرك وليس له إحساس أو عواطف، فهو لم يشرح لماذا عمل هذا؟ ولماذا لم يحطمه مع الأصنام الكثيرة التي كانت موجودة عند فتح مكة؟ أليس هذا الحجر مثلهم بالضبط؟ وسؤال آخر هام أيضاً: إذا كان هذا الحجر ليس هاماً وليس له علاقة بعبادة الله الخالق كما تقولون، لماذا تحتفل الحكومة السعودية ثلاثة أسابيع قبل الحج كل سنة بغسل الحجر الأسود بالماء جيدا، ثم يصبون عليه عطور جميلة غالية الثمن لتكون رائحته لطيفة كما تحضر العروس في يوم زفافها، ثم يكسون الكعبة من جديد بأفخر الكسوة الحريرية المطرزة بالذهب؟ أليست هذه الأفعال من صميم العبادة الوثنية وليس لها علاقة بأية ديانة سماوية أخرى؟؟ وما علاقة هذه الأفعال بعبادة الله الواحد الأحد خالق السماوات والأرض وكل ما فيها؟؟
ودعني أسأل هذا السؤال أيضاً: حسب ما جاء في التوراة, كان النبي موسى كليم الله يتكلم مع الله تقريبا يومياً لفترة 40 سنة في مصر وصحراء سيناء وصحراء الأردن نحو 2000 سنة قبل الإسلام, فلماذا لم يعطيه الله السر العظيم للكعبة والحجر الأسود الموجود داخلها لو كانا فعلاً هامان في العبادة له؟ مع أن عهد موسى النبي كان قريباً جداً من عهد النبي إبراهيم (خليل الله) وابنه إسماعيل، ولعلمك يا عزيزي أن النبي إبراهيم الخليل والذي عاش 175 سنة (التوراة تكوين 25: 7) هو جد النبي إسرائيل أي يعقوب، وابنه إسماعيل العم الكبير للنبي إسرائيل، والذي عاش 138 سنة (تكوين 25: 17)، ومعروف أن النبي إسرائيل هو أب لكل أنبياء إسرائيل ومنهم المسيح أيضاً، كما جاء في التوراة وفي القرآن. وإذا إفترضنا أن النبي إبراهيم وابنه إسماعيل ذهبا فعلاً لمكة لوضع قواعد الكعبة، كما يدّعون، فلماذا لم يذهب النبي إسرائيل الذي عاش 147 سنة (تكوين 47: 28) هو وزوجاته الأربع وأولاده الاثنى عشر وبنته الوحيدة دينا وأحفاده العديدين والمسيحيين أيضاً إلي مكة للعبادة هناك حول الكعبة مثل جدهم إبراهيم الخليل وعمهم إسماعيل؟؟
ملاحظة هامة: ولعلمك أيضاً أن عيسو توأم النبي إسرائيل والذي عاش 137 سنة كان متزوجاً لمحلَّة بنت عمه إسماعيل ابن النبي إبراهيم الخليل (تكوين: 28: 9). فلماذا لم يأتِ ذكره في التوراة أو القرآن كإنسان مواظب للحج إلي الكعبة هو وأولاده الاثنى عشر وأحفاده الكثيرين.
أنا أتعجب يا عزيزي لماذا لا تقرأ التوراة والإنجيل، واللذان مترجمان اليوم لأكثر من 2000 لغة؟ هل أنت خائف؟ مع أن هناك آيات كثيرة في القرآن تثبت صحتهما، كما جاء في سورة المائدة 46 "وقفينا علي أثارهم بعيسي بن مريم مصدقاً لما بين يديه من التوراة وآتيناه الإنجيل هدى ونور ... وموعظة للمتقين". وأول سنة هجرية كانت في 2 يولية / تموز 622م, وهذا يعني أن التوراة والإنجيل كانا موجودين قبل ذلك التاريخ بكثير، وكانا منتشرين في كل العالم بعدة لغات كاللغة اليونانية والقبطية والسريانية والأرامية واللاتينية، فمن جمع آلاف النسخ التي كانت موجودة في ذلك الوقت وحرفها جميعاً؟ مع أن الله حذر بالعقاب الشديد لكل من يعبث بهم. وأنا أريد منك دليل واحد علي أن التوراة والإنجيل هما محرفان؟ ومن حرفهما؟ ولماذا حرفا؟ وفي أي زمان حرفا؟ وهل استطاعوا أن يحرفوا كل الكتب المقدسة أم جزءاً منها؟ فلا تستمع يا عزيزي للقادة المضلون، ولا يخفي علينا أن المسيح قاال في إنجيل متي 24 "السماء والأرض تزولان ولكن كلامي لن يزول". ويّدعون أيضاً أن هذه الكتب مُحرفة لان فيها لم تأتي نبوة واحدة عن النبي محمد. بل العكس هو الصحيح, كما قال المسيح في إنجيل متي 24: 12 و 24 "سوف يقوم بعدي أنبياء كذبة كثيرون، ويضلون كثيرين".
ملحوظة: أليس غريباً أن أحد أركان الإسلام الخمسة، وهو ثاني ديانة بعد المسيحية وأتباعه اليوم أكثر من 1.3 مليار إنسان، يكون مجرد كعبة وأصنام من الحجارة في مكة؟ أليس من المحتمل بزوال هذه الأصنام يزول الإرهاب العالمي مباشرة؟
وأنا أتعجب يا عزيزي لمقارنتك الغريبة من تقبيل الأب لأبنه الحي الذي له مشاعر وأحاسيس وتقول أنه لا يفترق عن تقبيل الحجر الأسود الأعمى والأصم والذي ليس له أي شعور أو إحساس ولا يستطيع الحراك. وأيضاً مقارنتك بتقبيل المسيحي للكتاب المقدس في المحكمة (مع أن الصحيح هو، لا يقبله، بل يضع يده عليه فقط، ويحلف بالصدق علي كلام الله الموجود فيه) بأن هذا الفعل لا يفترق من تقبيل الحجر الأسود الذي هو أصم وخاوي من أي معني. يا عزيزي، أليس العقل والمنطق ينفي هذه المقارنة؟ لا أطيل عليك, ولكن أرجو أن تقرأ الإنجيل. وكلمة إنجيل كلمة يونانية تعني الأخبار السارة أي بالانجليزيه Good News.
جاء في 1يوحنا 4 : 8، 16 «الله مَحَبَّةٌ». وهو يحبك ويحب الجميع فلماذا تتمرد وترفض هذه النعمة الإلهية؟
يا عزيزي أنا أنصحك أن تقرأ علي الأقل الإنجيل لأن مكتوب فيه في رومية 1: 16 «هو قوة الله للخلاص لكل من يؤمن (من جهنم النار في اليوم الأخير)» وهو مترجم اليوم لأكثر من ألفي لغة ولهجة، وهو موجود في عدة مواقع في الإنترنت مثل   http://www.thegrace.netأو http://www.call-of-hope.com وإذا لم تقتنع بما جاء فيه فأنت مُخَّيرْ وليس مُسَّيرْ كما يذكر التوراة والإنجيل. اليوم الأخير قريب، فماذا ستختار يا عزيزي القارئ؟ هل تقبل محبة الله أم هل سترفضها، فالله إله ديموقراطي (كما يذكر التوراة والإنجيل!) يعطيك الحرية الكاملة في الاختيار كما أعطاها لآدم في الجنة (التي كانت من المحتمل في منطقة فلسطين وبالذات في منطقة  مدينة القدس) وقال له: «مِنْ جَمِيعِ (ملايين) شَجَرِ الْجَنَّةِ تَأْكُلُ أَكْلاً، وَأَمَّا شَجَرَةُ مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ (الوحيدة) فَلاَ تَأْكُلْ مِنْهَا لأَنَّكَ يَوْمَ تَأْكُلُ مِنْهَا مَوْتاً تَمُوتُ (جسدياً أنت ونسلك، وتعود إلى التراب الذي أخذت منه، ثم روحياً في جهنم النار في اليوم الأخير)» (سفر التكوين 2: 16، 17). وهو يعطيك الحرية التامة في أن تقبل أو ترفض، ويسمح لك أن تأخذ قرارك بنفسك، ليس فقط في تقرير مصيرك الأبدي بل أيضاً في كل ما يخصك، في ملبَّسَك ومأكلك وشرابك وأصومك وصلواتك، وهو لا يجبرك على شيء. وجميعنا نعرف أن آدم وحواء تمردا على الله واختارا الأكل من هذه الشجرة المُحرمة، ومنذ ذلك اليوم أصبح آدم وحواء بعد أن كانا يعرفان الخير فقط، يعرفان هما ونسلهما الشر أيضاً، والدليل على ذلك أن ابنهما الأكبر ذبح أخاه الأصغر دون أن يخطئ في حقه. وفي نفس مكان شجرة معرفة الخير الوحيدة الممنوعة التي كانت في وسط الجنة فدى الله ابن النبي إبراهيم الخليل بكبش أي بذبح عظيم في مدينة القدس بالقرب من المسجد الأقصى (وهو نفس المكان الذي كان فيه هيكل سليمان)، ومن المحتمل أن هذا المكان كان نفس المكان الذي ذبح فيه قايين، الأخ الأكبر أخاه الأصغر هابيل، وبعدها كان دم هابيل يصرخ لله من الأرض مطالباً بالانتقام (سفر التكوين 4: 10) وهكذا كل دم بريء يُسفك على الأرض منذ فجر التاريخ يصرخ إلى الله مطالباً بالانتقام سبع مرات من القاتل في جهنم النار في اليوم الأخير (سفر التكوين 4: 15). ومن يومها أيضاً أصبح الشر والكراهية والحروب وانتهاك حقوق المرأة والطفل والإنسان في العيش في أمان وحرية وكرامة علي هذه الأرض سائداً على الإنسان حتى هذه اللحظة. وهذا المكان أيضاً هو نفس المكان الذي صلب فيه المسيح (الذبح العظيم الحقيقي) فداءاً عن البشرية كلها كما جاء في الإنجيل.  
هذه رسالة من شخص يحب جميع الناس ويريد لهم النجاة من الطرح في جهنم في اليوم الأخير الذي هو قريبٌ جداً حسب النبوات.

د/ جميل فرح


 

Back