هل من الممكن أن نقضي على الإرهاب العالمي ونحقق السلام بدون حروب؟


الإجابة: بالطبع ممكن، خاصة إذا عرف الإنسان الحقيقة. والمثل العامي يقول: إذا عُرِفَّ السبب بطلَّ العجب.
ملاحظة هامة: ليس الغرض من هذه الرسالة هو معاداة الإسلام أو أي ديانة أخرى بل في الحقيقة هو كشف الحقائق التي ينشدها كل إنسان، وإنقاذ الناس من العذاب الأبدي في جهنم النار في اليوم الأخير، خاصة ونحن فعلاً نعيش في الأيام الأخيرة. فإذا عرف شخصٌ ما شيئاً نافعاً سيؤدي إلى إنقاذ أخيه الإنسان من الهلاك الأبدي في جهنم النار في اليوم الأخير، وأخفي عنه طريق النجاة والخلاص، فهو يعتبر منافقاً، وفي نفس الوقت أيضاً مجرماً في نظر الله؟ وسينقص الله أجره في السماء. والمثل يقول "الصمت هو شيطان أخرس" فالواجب على كل إنسان أن لا يسكت عن الحق الذي سينقذ أخيه الإنسان من الهلاك الأبدي، أليس كذلك؟
الإسلام بين النرجسية والسادية:- مما لاشك فيه ان الدين ينظم العلاقة الرأسية بين الانسان والله والعلاقة الافقية بين الانسان وأخيه الانسان، والعلاقة الافقية ماهى الا نتيجة للعامل الاول -العلاقة الرأسية-، كلما زادت علاقة الانسان وارتباطة وحبه لله كلما زاد حبه لأخيه الانسان وبذل وضحى بنفسه من اجل اسعاد الآخرين ومسح دموعهم وشاركهم فى آلامهم. وكلما زادت العلاقة الرأسية سمواً كلما زادت العلاقة الأفقية قوة وإتساعاً، ولذلك صدق هذا القول: إن من علامات الدين السليم هو إنه كلما تعمق فيه الإنسان كلما إزداد حباً وإنفتاحاً على الآخرين. ولكن للأسف الشديد لم أجد هذا ينطبق على الإسلام إطلاقا بل إن الإسلام هو الدين الوحيد الذى كلما إزداد الإنسان فيه عمقاً كلما إنغلق على نفسه وساءت علاقتة ورفضه للآخرين، وخاصة مع المخالفين له فى العقيدة حتى داخل الإسلام ذاته. وإننى أرجو من كل مُسلم ان يناقش هذة الحقيقة وأن يكون له قلب كبير يحتمل النقد حتى لو كان لاذعا لان الهدف من النقد هو البناء، وليس الهدم، من أجل زرع الحب، وليس لزرع الكراهية لأننا نعيش فى عالم ووطن واحد -وهذا مبدأ العولمة الذي ينادي به العالم اليوم - والهدف هو أن نعيش فى سلام وسعادة مع بعضنا البعض، وأن أبانا واحد وهو الله (الآب السماوي) حتى تسعد البشرية عامة.
إننى أجد أن الدين الإسلامى هو دين يتميز بصفتين فريدتين، وهما النرجسية والسادية وسوف نتناول هاتين الصفتين بادلة وبراهين.
النرجسية في الإسلام:- النرجسية هى الحب والإعجاب والفخر بالذات مع تجاهل العيوب و النقائص، و كلما زاد الإعجاب بالذات كلما زادت حدة المرض، والمشكلة، إن مرض النرجسية فى الاسلام مؤيد فى القرآن والسنة النبوية ، واليك بعض هذه الدلائل التى تؤكد على صدق هذا المرض وإستفحاله. =كنتم خير أمة اخرجت للناس تامرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ولو آمن اهل الكتاب لكان خير لهم، منهم المؤمنون واكثرهم الفاسقون= آل عمران 110.
اننا لسنا ضد ان تكون الأمة الإسلامية خير أمة أُخرجت إلى الناس ولكن أين افعال هذه الأمة من عصر الخلفاء الراشدين إلى الآن ؟!!!، بكل أسف مازال العالم يئن من خير أمة أخرجت للناس، ومن المعروف أن أعمال الانسان تدل على ايمانه فهى تبرهن على سمو ورفعة الإيمان أو العكس، ولذلك نذكر آية من الكتاب المقدس توضح أهمية العلاقه بين الإيمان والأعمال وإرتباطهما معا =هكذا الايمان أيضاً، إن لم يكن له أعمال -صالحة- ميت فى ذاته -أي بدون فائدة-. لكن يقول قائلا أنت لك ايمان وأنا لى أعمال. أرنى ايمانك بدون أعمالك وأنا أريك بأعمالى ايمانى= رسالة القديس يعقوب 2 : 17-18
أين أعمال خير أمة أُخرجت للناس ؟؟؟!
من هم أفضل الناس اليوم: من صنع الكهرباء والهاتف والراديو والتلفزيون والسيارة والطائرة والقطار والباخرة والصواريخ والكومبيوتر والإنترنت والأقمار الصناعية التي جعلت العالم كله يبدو كقرية صغيرة، ومن صنع المعدات الطبية التي سهلت في تشخيص كل الأمراض، ومن إخترع الأدوية المفيدة لكل الناس وغيرها من المخترعات التي ساهمت في تقدم العلم والحضارة؟ ومن يهبُّ لمساعدة الناس المحتاجين والمنكوبين لتخفيف آلامهم، ومن هم أغنى وأقوى الناس الآن، هل هم المسيحيون، أم المسلمون؟ أليس هذا يدل على مباركة الله للمسيحيين عن جميع الناس؟ وماذا عمل المسلمون سواء إختراع كل ما يؤدي إلى إنتهاك حقوق المرأة والطفل والإنسان لكي يعيشوا في آمان وحرية وكرامة في هذا العالم، وأيضاً تكفير الآخرين وقتلهم إذا لم يتفقوا معهم في الرأي حتى ولو كانوا مسلمون مثلهم؟ ولكنها النرجسية في الإسلام، من فخر ومدح للذات بدون أعمال تستحق المدح بل على العكس أعمالها تجلب العار لما فيها من كراهية وإضطهاد وقتل وتعذيب للآخرين المخالفين له فى الرأى.
ونجد أن النرجسية فى الإسلام جعلت أن دم أهل الكتاب بلا ثمن أو دية وهذا طبقا من القاعدة -لا يؤخذ دم مؤمن بذمى- صحيح البخارى، إنطلاقا من أن قيمة دم المسلم أعظم قيمة من دم أهل الكتاب أو أصحاب الديانات الأخرى، وكأنهم ليسوا ببشر خلقهم الله جل جلاله. وجعل شهادة أهل الكتاب غير معترف بها و هذا كما جاء فى القرآن- وإستشهدوا شاهدين من رجالكم فان لم يكونا رجلين فرجل وإمراتان ممن ترضون من الشهداء أن تضلوا أحدهما الأخرى- سورة البقرة الآية 282
وقال البيضاوى فى تفسيرة لهذة الآية، يشهد شاهدان من رجال المسلمين وهو شرط أساسى لإسلام الشهود، ومنه ذهب العلماء كما قال الإمام أبو حنيفة:
1 - تقبل شهادة الكفار بعضهم على بعض .
2 - لا تقبل شهادة غير المسلم على المسلم .
3 - أن يكونا رجلين مسلمين .
4 - أو أن يكون رجلاً مسلماً وإمرأتين مسلمتين .
بل داخل الإسلام ذاته نجد نرجسية أخرى، وهى نرجسية الرجل فى القرآن ذاته، وهو أن المرأة تساوى نصف رجل كما ذكرنا فى الآية السابقة، والرجل أعظم جداً من المرأة.
ونرجسية الاسلام جعل نفسه الدين الوحيد السليم، والآخر نُسِخًّ وحُرِّفَّ كما إدّعوا .
و لدينا آيات كثيرة تثبت هذه النرجسية فعلى سبيل المثال: * من يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو فى الآخرة من الخاسرين، آل عمران: 85 * ان الدين عند الله الاسلام، آل عمران: 19 * ان اليهود والنصارى على ضلال، سورة التوبة. * ان اراد الله ان يُهدى انسان يشرح قلبه للاسلام، كما فى الأنفال. * الاسلام دين الحق ويظهر على الدين كله، سورة الصف 9 ، ٭ فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم الأعلون والله معكم..، سورة محمد 35 ٭ وقمة النرجسية ظهرت في هذه الآية -إن الله وملائكته يصلون على النبي- سورة الأحزاب 56 - أليس في هذا القول قمة الكفر وإساءة إلى الله العظيم القدوس، فالعبادة والسجود لله وحده كما إنتهر المسيح الشيطان وطرده من أمامه عندما طلب الشيطان منه أن يسجد له وقال له: "إذهب عني يا شيطان لأنه مكتوب لله وحده تسجد وإياه وحده تعبد" إقرأ متى 4: 10.
والنرجسية فى الاسلام أساءت الى الله ذاته بأن الذى من صفاته العدل يصبح غير عادل والدليل على ذلك قول الرسول: -يجىء يوم القيامة ناس من المسلمين بذنوب امثال الجبال فيغفرها الله لهم ويضعها على اليهود والنصارى-. ويقول أيضاً -سينجى الله المسلمين يوم القيامة-. والغريب في الأمر أن النرجسية وصلت إلى حد أن النبي محمد تعالى وتكبر، وجعل نفسه في مرتبة الله، ووعد 10 من أصحابه بالجنة. وقال أيضاً سيدخلون من أمتى سبعون الف الجنة بغير حساب. وقال أيضا - اذا كان يوم القيامة دفع الله عز وجل الى كل مسلم، يهوديا أو نصرانيا، هذا فداك من النار -. بل ان النرجسية فى الاسلام جعلت الله يعمل لحساب أهوائهم حتى فى الجنة أيضا وليس على الأرض فقط، كما قالت عائشة للرسول -أرى ان إلهك يسرع لهواك-. -ان المؤمنون اليوم لهم فى شغل فاكهون هم وأزواجهم على الأرائك متكئون- سورة يس 55 و56، وفسرها العلماء ان المؤمنون مشغولون بافتضاد الابكار على ضفاف أنهار الخمر التي هي لذة للشاربين، والملائكة تعزف لهم الأوتار، والنرجسية جعلت الله جل جلاله موجود فى الجنة من أجل إشباع الغرائزعند الإخوة المسلمين وإهتمامة الأوحد هو ان الحور يعودون بكر مرة أخرى. بل وصلت النرجسية إلى ما لا يصدق فى الجنة، بأنه سيكون لهم غلمان مثل اللولؤ المنثور وحور مقصورات في الخيام، والله جلَّ جلاله سيزوجهم بحور العين ويطوف عليهم غلمان -لحمهم أبيض ناصعاً- كأنهم لولؤٌ مكنون، ويطوف عليهم ولدان مخلدون باكواب واباريق وكأس من معين، ويضاجعونهم مضاجعة النساء إلى أبد الآبدين. -أليست هذه قلة أدب، وليس بالطبع هذا الشيء القبيح مذكور في أي ديانة سماوية أو حتي وثنية أخرى-. الحياة الأخرى مجهولة تماماً يا عزيزي المسلم كما جاء في الإنجيل -ما لم تراه عين ولم تسمع به أذن ولم يخطر على بال إنسان مع أعده الله في الحياة الأخرى- الإنجيل 1كورنثوس 2: 9، فأي نبوة بأن في الحياة الأخرى فيها حور وغلمان وأنهار من الخمر لذة للشاربين و ... إلخ، ما هو، إلا كذّب وإفتراء.
فها هى النرجسية مثبتة فى القرآن والسنة النبوية الشريفة كما ذكرنا.
ملاحظة هامة: الجنة في الإسلام للذكور فقط، والنساء قد يدخلن الجنة (ولكن معظمهمن سيطرحون في جهنم النار) ولكن ليس لهم أي وعود بالمتع الجنسية كما للرجال، أليس هذا ظلم من الله الذي من أسماءه الحسني –العادل-، وتفرقة جنسية وإنتهاك لحقوق المرأة ؟ وهكذا نجد أن المرأة في الإسلام مظلومة في الدنيا والآخرة.
ثمَّ نتطرق إلى: السادية في الإسلام:
السادية هى حب تعذيب الآخرين، بل إن السادية فى الإسلام ليس التعذيب فقط، بل قتل وقطع رقاب الآخرين مادام هم مخالفين له فى العقيدة -وهذا هو مبدأ الجهاد في الإسلام الذي إعتنقه الشيخ أسامة بن لادن و الرئيس الملا محمد عمر ود.الظواهري وأ.الزرقاوي وأتباعهم والأغلبية المسلمة منذ 14 قرناً مضت-، وليس فى العقيدة فقط بل والرأى أيضا وإن هذه الصفة أساسية منذ بدء الاسلام، فالنبي محمد نفسه إشترك في عشرات المعارك الحربية وقتل بسيفه المئات، وعصر الخلفاء الراشدين من أبو بكر الصديق الذى بعد وفاة النبى، قام بالسيف ليس على المرتدين فقط بل على المسلمين أنفسهم ليجبرهم على إخراج ما كانوا يخرجونه أيام الرسول، ثم عمر بن الخطاب الذى فى عهده سفكت دماء أمم وشعوب كثيرة من أجل غزواته لأجل الغنانم وإمتلاك السراري، ومن منطلق النرجسية الإسلامية تغير الإسم إلى –فتوحات-، وتم حرق مكتبة الاسكندرية وسيبقى قوله عنها شاهداً عليه -إن كان ما بها ما يؤيد القرآن فلدينا القرآن ولا حاجه لنا بهذه الكتب وإن كان يخالف فلتحرق أيضا-، ثم عثمان بن عفان، ثم على، ثم معاوية، ثم يزيد ابنه وهذا كله يؤكد ويثبت السادية للمخالف فى الرأى، حتى صلاح الدين الأيوبى الذي حول مذهب المسلمين فى مصر من المذهب الشيعى إلى السُنى والتاريخ شاهد على عمليات القتل والتعذيب والتهجير التى إرتكبها .
والسادية فى القرآن لم تقتصر فقط على التعذيب، بل تعدت ذلك بالأمر بالقتل ولدينا آيات كثيرة تحض على قتل الآخر - وهذا هو مبدأ الجهاد في الإسلام- وهذا كله إنطلاقا من السادية فى الإسلام واليك بعض هذه الآيات لأننا لن نستطيع ذكرها جميعاً فهي كثيرة ومنها على سبيل المثال : - كتب عليكم القتال- سورة البقرة 216. -يا ايها النبى حرض المؤمنين على القتال- سورة الأنفال 65-، - وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله- سورة الأنفال 39، واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم- سورة الأنفال 60، - فاذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب- سورة محمد 4، -واقتلوهم حيث وجدتموهم- سورة النساء 89، -وقاتلوا المشركين كافة- سورة التوبة 36، -فقاتلوا ائمة الكفر انهم لا ايمان لهم- سورة التوبة 12، -الا تقاتلوا قوما نكثوا ايمانهم- سورة التوبة 13، -اقتلوا المشركين حيث وجدتموهم- سورة التوبة 5، - قاتلوهم يعذبهم الله بايديكم ويخزيهم، ويشف صدور قوم مؤمنين- سورة التوبة 14، -جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون فى الارض فسادا ان يقتلوا او يصلبوا او تقطع ايديهم وارجلهم- المائدة: 33، ولم تقتصر السادية فى القرآن على التحريض على قتل الكافرين فقط بل تعداه التحريض على قتال أهل الكتاب من اليهود والنصارى -قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين اوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون- التوبة 29، -وانزل الذين ظاهروهم من أهل الكتاب من صياصيهم وقذِف فى قلوبهم الرعب فريقا تقتلون وتاسرون فريقا وأورثكم ارضهم وديارهم واموالهم- سورة الاحزاب 26، ويذكر الإمام مسلم فى تفسيره للآية أن رسول الله قسم أموال ونساء اليهود والنصارى بين المسلمين، بالطبع بعد قتل رجالهم .
ولا يفوتنا أن نعلق على ما يحدث اليوم من أعمال إرهابية تحدث في كل العالم جعلت العالم كله يعيش في رعب فظيع، باسم الجهاد في الإسلام وراح فيها ملايين الأبرياء من مسلمين وغير مسلمين، خاصة بعد أحداث 11/9/2001 في أمريكا والتي مات فيها الاف الأبرياء بطريقة دراماتيكية وحشية، والتي تثبت وحشية هذه الديانة الغريبة. ولا تنسي يا صديقي المسلم أن أمريكا والدول المسيحية الأخرى بعد هذه الحادثة المروعة لم يكن لهم خيار سوي أن يتبعوا مبدأ "الحرب الوقائية أو الإستباقية" وهو أن يذهبوا إلى أولئك الذين يصدرون هذا الإرهاب العالمي إلى عقر دارهم حيث هم مختبؤون كما حدث في غزو أفغانستان والعراق وهزيمتهم حتي ينقذوك أنت وغيرك من الناس وينقذوا العالم كله أيضاً من هؤلاء المجرمون الذين يريدوا أن ينشروا الفوضي والهمجية في هذا العالم المتحضر. ولعلم الجميع أيضاً أن الحرب الصليبية التي حدثت في القرن الـ 12 والتي بسببها إتهم المسلمون المسيحية بالوحشية والإرهاب، لم تكن إلا رد فعل لما كان الإسلاميون يفعلونه من قطع رقاب الحجاج الأوروبيين، ودفاع عن المسيحيين الغلابة الذين كانوا موجودين في الأرضي المقدسة في ذلك الزمان ضد وحشية المسلمين الذين إغتصبوا الأرض بدون وجه حق وأسلمة المسيحيين بحد السيف وليس بالموعظة الحسنة كما يدَّعون، وحرق الكتب المقدسة وتحويل الكنائس بالقوة إلى مساجد. أما الحروب التي كانت عبر التاريخ فلم يكن المسيحيون وحدهم في إفتعالها بل كانت هي حروب إشترك فيها كل الناس بمختلف مشاربهم ومعتقداتهم لأجل مطامع سياسية، وبالطبع نحن لا نستطيع أن نلوم الديانة المسيحية على هذه الحروب لأن المسيحية تدعوا للسلام والمحبة بين كل الناس، ولن تجد في الإنجيل أي جملة واحدة كما في القرآن تحرض على القتال والجهاد بالسيف، والمسيح وتلاميذه لم يتقلدوا سيفا أو حتي عصا لنشر الديانة المسيحية. ولأعطيك مثل لما يقوله الإنجيل أرجو أن تقرأ هذه الأقوال: قال المسيح: «سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: عَيْنٌ بِعَيْنٍ وَسِنٌّ بِسِنٍّ. وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: لاَ تُقَاوِمُوا الشَّرَّ، بَلْ مَنْ لَطَمَكَ عَلَى خَدِّكَ الأَيْمَنِ فَحَوِّلْ لَهُ الآخَرَ أَيْضاً. وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَاصِمَكَ وَيَأْخُذَ ثَوْبَكَ، فَاتْرُكْ لَهُ الرِّدَاءَ أَيْضاً. وَمَنْ سَخَّرَكَ مِيلاً وَاحِداً فَاذْهَبْ مَعَهُ اثْنَيْنِ. مَنْ سَأَلَكَ فَأَعْطِهِ، وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَقْتَرِضَ مِنْكَ فَلاَ تَرُدَّه خائباً». «سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: تُحِبُّ قَرِيبَكَ وَتُبْغِضُ عَدُوَّكَ. وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ. بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ. أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ، وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إليكم وَيَطْرُدُونَكُمْ» (متى 5: 38-44). وقد قصد المسيح بهذا القول أن يكون الناس محبين للناس جميعاً، وأقوياء في السيطرة على أنفسهم وعدم الانتقام من الذين يعتدون عليهم، لأن الانتقام هو مبدأ الضعف الذي نراه سائداً بين الحيوانات والطيور والحشرات والأسماك. ولقد جاء في الإنجيل ما نصح به الله الإنسان المؤمن: «لاَ تُجَازُوا أَحَداً عَنْ شَرٍّ بِشَرٍّ.. لاَ تَنْتَقِمُوا لأَنْفُسِكُمْ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، بَلْ أَعْطُوا مَكَاناً لِلْغَضَبِ، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «لِيَ النَّقْمَةُ أَنَا أُجَازِي يَقُولُ الرَّبُّ» فإن جَاعَ عَدُوكَ فأطعِمَه. وإن عَطِشّ فإسقِه. لا يَغْلبنّكّ الشرُّ بل إغلب الشرًّ بالخير» (رومية: 12: 17)
وبعد كل ذلك هل يوجد شك في أن النرجسية والسادية مثبتة من واقع القرآن والسنة النبوية المشرفة؟؟؟؟
وللأسف الشديد لا يوجد بلد فى العالم لم يعانى من سادية ونرجسية الإسلام، ولكن ها هو وعد الله الصادق الأمين للكنيسة كما جاء في الإنجيل -إن أبواب الجحيم لن تقوى عليها-.
وأخيراً وليس آخراً جاء في القرآن كثيرٌ من التحريف للتوراة والإنجيل، لا تستطيع أن تكتشفه إلا عندما تقرأهما، وهناك أيضاً كثيرٌ من الدجل والخرافات ومن قصص ألف ليلة وليلة التي كانت سائدة في القرن السابع الميلادي مثل قصة أهل الكهف، والإسراء والمعراج، وشهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن وهو خير من ألف شهر، وليلة القدر، وبعض من شعب إسرائيل الذي انقلب إلى قرود، والمسيح الذي تكلم في المهد، وحور العين المقصورات في الخيام، وأكبر خطأ تاريخي وقع فيه القرآن، هو أن مريم النبية بنت عمران وأخت هارون (أول رئيس كهنة) وموسي النبي (كليم الله), والتي ماتت منذ حوإلى 13 قرناً قبل الميلاد وحوالي ألفي سنة قبل الإسلام كما جاء في التوراة (سفر العدد 20) هي أم المسيح، وخطأ ثاني مثل السابق وهو أن القرآن إعتبر القائد الروماني الأغلف الإسكندر الأكبر نبياً، وهذا غير صحيح لأن الله لم يجعل أبداً إنساناً أغلف أن يكون نبياً قبل مجئ المسيح و… إلخ. ولمعرفة المزيد أرجو من الأخ المسلم العزيز أن يقرأ التوراة والإنجيل.
وأملى أن تتزايد أعداد الإخوة المسلمون الأفاضل الذين لهم بصيرة ثاقبة وفكر مستنير، حتى تقوم ثورة لتغير وتصحح عقيدة وفكر الإسلام حتى يتم تعديل الصورة الحإلىة من أشرًّ أمُّة أٌَُخرجت الى الناس إلى خير أمة أخرجت إلى الناس إن أمكن.
ملاحظات أخيرة هامة جداً:
(1) أما آن الوقت للإخوة المسلمين أن يقرأوا الإنجيل والمكتوب عنه في رسالة رومية 1: 16: -هو قوة الله للخلاص- من جهنم النار في اليوم الأخير- لكل من يؤمن-. فلماذا ياعزيزي لا تسرع في قراءته وترفض الذين يضًّللونك ويقولون لك أنه محرف، فيكفي أن تعلم أنه مترجم الآن لأكثر من ألفين وثلاثمائة لغة ولهجة، فلو كان محرف كما يقولون لما سعى الناس إلى ترجمته إلى هذا الكم الكبير من الترجمات. ومكتوب عن المسيح كلمة الله وروحه المتجسد في صورة إنسان -وجيهاً في الدنيا والآخرة ومن االمقربين- كما في الإنجيل في أعمال الرسل 4: 12 -ليس بأحد غيره، الخلاص- من سيطرة إبليس وعبودية الخطية ومن جهنم النار في اليوم الأخير- لأن ليس إسمٌ آخر تحت السماء قد أعطيّ بين الناس به ينبغي أن نخلص- فلماذا لا تلجأ إليه الآن لكي يخلصك؟ وهو سيقبلك حتي ولو كنت أشَّرَّ الناس كما يقول الإنجيل، وقال المسيح أيضاً في إنجيل يوحنا 14: 6: -أنا هو الطريق -أي الصراط المستقيم- والحق والحياة. ليس أحدٌ يأتي إلى الله الآب إلا بي- وتنبأ المسيح 600 سنة قبل الإسلام في إنجيل متى 24: 11 وفي أماكن أخرى وقال: -سوف يقوم بعدي أنبياء كذبة كثيرون، ويضلون كثيرين-. وهذا يثبت أن المسيح هو خاتم الرسل وأي نبي يأتي بعده هو بلا أدني شك من الأنبياء الكذبة الذين أتي ذكرهم.
وأما آن الوقت أيضاً، للإخوة المسلمين ونحن نحبهم كما يحبهم الله أيضاً كما يقول الإنجيل، أن يعرفوا الحقيقة، أن الديانة الإسلامية ما هي إلا ديانة وثنية وصنمية تعبد القبور وتكرم المباني الحجرية في أماكن مختلفة في العالم، وتسجد للحجر الأسود في الكعبة في مكة وتطوف عليه عدة مرات وتقبله نهاراً وليلاً، الذي لا يرى أو يسمع أو يتحرك، وتغسله الحكومة السعودية في إحتفال كبير بماء الورد مرتين في السنة قبل رمضان والحج وتصب عليه أفخر الروائح العطرة لكي تكون رائحته لطيفة كما تحضر العروس ليوم زفافها، ثم يكسون الكعبة كل سنة من جديد بكسوة فاخرة مزينة بآيات ذهبية من القرآن، وقد كلفت هذه الكسوة في 2001، 6000 $US . والسؤال المنطقي الذي يتبادر لكل إنسان عاقل في القرن الـ21، هو: ما هو العلاقة بين هذه الأفعال الوثتية والتي لا تماثل أي ديانة سماوية أخرى بعبادة الله الأوحد خالق السماوات والأرض وكل ما فيها؟؟ ولماذا يجعل الله حجراً أسود أعمي وأصم وقبيح ليكون وسيطاً بينه وبين الناس؟ أليس هذا هو الشرك بعينه؟ وأما آن الوقت أن تزول الديانة الإسلامية هي وأصنامها من هذا العالم المتحضر، ثم تُحَّول ملايين المساجد الموجودة في العالم الإسلامي (التي ليس منها فائدة سوى إزعاج الناس نهاراً وليلاً بمكبرات الصوت وزرع الكراهية بعدم قبول الآخر المخالف لهم في العقيدة وتصدير الإرهاب في العالم كله) إلى كنائس تمجد الله العظيم والمسيح الذي أحب الجميع وفدانا بدمه الطاهر والمخلص من عبودية إبليس والخطية ومن جهنم في اليوم الأخير.
هذا بخلاف ما تذكره التوراة، وهو، أن النبي إبراهيم الخليل (والذي عاش 175 سنة) كان هو جَدًّ النبي يعقوب أي إسرائيل (الذي عاش 142 سنة) وأخاه التوأم عيسو (والذي عاش 137 سنة)، وعيسو كان متزوجاً –بمحلَّة- بنت عمه إسماعيل فلماذا بحق السماء لم يذهب هؤلاء بزوجاتهم الكثيرات وأبنائهم وأحفادهم الكثيرون وأيضاً المسيحيون أقربائهم إلى الحج للكعبة في مكة؟! هل الله يغير رأيه كالإنسان ويطلب عدة طرق لعبادته؟؟ إقرأ التوراة سفر التكوين إصحاح 25 و28. يا عزيزي كل الأشياء تتغير ما عدا الله، والله يقدس الناس والملائكة فقط وهو لا يقدس أموات وقبور وحجارة صماء لا تتكلم أو ترى أو تتحرك، (وهو إله أحياء فقط وليس هو إله أموات وحجارة كما قال المسيح)، وفي التوراة حوإلى 2000 سنة قبل الإسلام في سفر الخروج 20 في الوصية الثانية من الوصايا العشرة -وعد الله بالعقاب لكل من يسجد لحجر أو صنم أعمي لا يتكلم أو يسمع-. وفي تثنية 17 -الشريعة تأمر بالرجم لكل من يسجد لحجر أصم- -وكان يجب أن يشترك جميع الشعب رجالهم ونسائهم كبارهم وأطفالهم في عملية الرجم ليبيدوا النجاسة من الأرض كما تقول الشريعة، كما حدث يوم إشترك كل الشعب رجالهم ونسائهم وكبارهم وصغارهم وكانوا حوإلى 2 مليون إنسان في رجم وحرق الذي سرق وفضل عبادة الأوثان الصماء، هو وأصنامه وخيمته وزوجته وأبنائه وحميره وغنمه وبقره وكل ما له وأقاموا فوقهم رجمة حجارة عظيمة. إقرأ يشوع 7.
وهو أيضاً يحبك ويفتش عليك وأمنيته العظيمة أن تعرف الحقيقة، كما قال المسيح في يوحنا: 8 : 32 -عندما تعرفون الحق، الحق سيحرركم- حتي تخلص من عبودية الخطية وسيطرة إبليس وتنجوا من جهنم النار المعدة لإبليس وجنوده في اليوم الأخير. فالله يحب الجميع، وهو يريد أن يخلُص الجميع، كما جاء في الإنجيل -لأَنَّ هَذَا حَسَنٌ وَمَقْبُولٌ لَدَى مُخَلِّصِنَا اللهِ، الَّذِي يُرِيدُ أَنَّ جَمِيعَ النَّاسِ يَخْلُصُونَ، وَإِلَى مَعْرِفَةِ الْحَقِّ يُقْبِلُونَ، لأنه هناك إله واحد –أحد- ووسيط واحد -أي شفيع- بين الله والناس، الإنسان يسوع المسيح، الذي بذل نفسه دية عوضاً عن الجميع- 1تيموثاوس 2: 3 - 6. الله أيضاً يحب جميع الناس بدون تفرقة كما قال المسيح: -فَإِنَّهُ يُشْرِقُ شَمْسَهُ عَلَى الأَشْرَارِ وَالصَّالِحِينَ، وَيُمْطِرُ عَلَى الأَبْرَارِ وَالظَّالِمِينَ- متى 5: 45.
ودعني أسألك أيها الأخ المسلم سؤال منطقي وهام جداً: جاء في القرآن أن الله إله واحد لكل الناس، فكيف نتأكد من هذه الحقيقة عندما يأمر الله في الوصية السادسة من الوصايا العشرة في التوراة في سفر الخروج 20: 13 وسفر التثتية 5: 17 "لاتقتل" (وهذه هي الشريعة الإلهية التي كتبها الله بنفسه وأعطاها لكليمه النبي موسي حوإلى الفي سنة قبل الإسلام) وعن ما جاء في مئات من الآيات في القرآن (خاصة الآيات المدنية) والحديث والسنة من تحريض على القتل والقتال والجهاد بالسيف في سبيل الله، أليس هذا يثبت أن إله الإسلام هو إله شرير متعطش لسفك الدماء مختلف تماماً من الإله الحقيقي الذي يدعو للسلام بين كل الناس. لذلك أنا أدعوك يا عزيزي أن تقرأ الوصايا العشرة على الأقل التي جاءت في هذين السفرين لتعرف ما يطلبه الله من الإنسان لكي يعيش في سلام ومحبة مع الله وأخيه الإنسان على هذه الأرض.
(2) اليوم الأخير قريب، فماذا ستختار يا عزيزي القارئ المسلم؟ هل تقبل محبة الله، أم هل سترفضها، فالله إله ديموقراطي كما يقول التوراة والإنجيل وهو يعطيك الحرية الكاملة في أن تقبل أو ترفض كما أعطاها لآدم في الجنة يوم قال له "من جَميعْ –ملايين- شَجرًّ الجَنّة تأكُلَ أكلاًً، أما شَجَرَةْ مَعرِفَةْ الخيرْ والشَرْ –الوحيدة- فلا تأكُلْ منها، لأنَكًّ يَومَ تأكُلْ منها مَوتاً -جسدياً وروحياً أبدياً- تموت- التوراة سفر التكوين 2: 16،17،. والله أيضاً يسمح لك أن تأخذ قرارك بنفسك، ليس فقط في تقرير مصيرك الأبدي بل أيضاً في كل ما يخصك، في مأكلك وشرابك وملبسك وأصومك وصلواتك ومعتقداتك، وهو لا يجبرك على شيء. ومنذ تمرد آدم على الله وأطاع الشيطان ورفض أن يطيع الله وأكل من هذه الشجرة المحرمة أصبح هو ونسله بعد أن كانوا يعرفون الخير فقط، أصبحوا يعرفون الشر أيضاً، والدليل، أن قايين قتل أخاه الأصغر هابيل في أول جريمة في التاريخ بدون سبب. وهذا كان السبب أيضاً في وجود الحروب الفظيعة منذ فجر التاريخ، وأيضاً انتهاك حقوق المرأة والطفل والإنسان في العيش في أمان وحرية وكرامة على هذه الأرض على مدى التاريخ، والتي تثبت كيف إستطاع الشيطان السيطرة على إرادته منذ البداية حتي هذه اللحظة. ولا يفوت علينا ما حدث في الحربين العالميتين في القرن الـ 20 والذي مات في الأولى 10 مليون وفي الثانية حوإلى 60 مليون إنسان واللتان قامتا بأسباب واهية، هذا بخلاف الاف المدن التي دمرت وملايين الأبرياء الذين فقدوا منازلهم ومصادر رزقهم وشردوا وشوهوا أو عوقوا بدون ذنب جنوه، وبخلاف أيضاً الأموال التي صرفت في هذه الحروب الفظيعة والتي كان يمكن أن تقضي على الفقر والجهل والمرض إلى الأبد.
والحكمة تقول لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد، فأنت لا تستطيع أن تضمن حياتك في هذه الدنيا ولو ثانية واحدة، فلماذا لا تعمل بكل إجتهاد لخلاصك؟ والمسيح قال "مَاذَا يَنْتَفِعُ الإِنْسَانُ لَوْ رَبِحَ الْعَالَمَ كُلَّهُ وَخَسِرَ نَفْسَهُ -في اليوم الأخير-؟ أَوْ مَاذَا يُعْطِي الإِنْسَانُ فِدَاءً عَنْ نَفْسِهِ؟ -الغالية في اليوم الأخير- متى 16: 26. فلماذا تخسر يا صديقي نفسك الغالية لتُطرح في جهنم النار الأبدية حيث البكاء وصرير الأسنان من الندم والعذاب النفسي الشديد؟ وماذا تنتظر؟ ولماذا لا تستمع لنصيحة السيد المسيح كلمة الله المتجسد في صورة إنسان كما يقول الإنجيل. وأعظم آية في الإنجيل قالها المسيح بنفسه في يوحنا 3: 16 -لأنه هكذا أحب الله العالم حتي بذل ابنه الوحيد -المسيح ابن الله الوحيد، وهو كلمة وروح الله المتجسد في صورة إنسان وليس ابن بالمعنى الحرفي كما جاء في القرآن عن -ابن السبيل-، ونسل المرأة العذراء الطاهرة مريم، وهو بالطبع ليس ابناً لآدم الفاسد- لكي لا يهلك -في جهنم في اليوم الأخير- كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية- السعيدة في ملكوت (مملكة) الله.
ملاحظة هامة جداً: من صميم العقيدة المسيحية أن المسيح كان له طبيعتان ولا يزال حتي الآن في شخصٍ واحدة، طبيعة لاهوتية –إلهية- وطبيعة ناسوتية –إنسانية-، وهذه هي المعجزة الكبرى، فهو إله قدوس متجسد (أي كلمة وحكمة وروح الله الأوحد، الذي تجسد في صورة إنسان طاهر)، وكان معجزة فريدة من الله، فالله قادر على كل شئ كما يقول الإنجيل وكما قيل في سورة مريم 21 ولنجعله آية للناس ورحمة منا. وكانت له قدرة إلهية مثل الله تماماً في شفاء كل الأمراض بكلمة منه، أو بلمسة من يده الطاهرة، وحتى المرضى الذين لمسوا ثوبه نالوا الشفاء التام (انظر إنجيل مرقس 5، واقرأ عن شفاء المرأة البائسة وإليائسة التي كان عندها نزيف دم متواصل مدة اثنتي عشرة سنة (ويحتمل كان عندها سرطان في الرحم) وصرفت كل ما عندها عند الأطباء ولم تشفى، ثم شُفيت في الحال بلمس ثوب المسيح من الخلف فقط) كما خلق أشياء من العدم عندما خلق عينين لإنسان بالغ كبير السن وُلد أعمى (اقرأ يوحنا 9)، وأقام موتى بعد أن أصبحوا رمة كريهة منهم لعازر صديقه بعد موته بأربعة أيام (اقرأ يوحنا 11). ويقول القرآن إنه كان يخلق من الطين طيراً حياً (سورة آل عمران 49 وسورة المائدة 110). كما كان إنسانٌ طاهراً قدوساً في نفس الوقت، فكان يعمل نجاراً يتعب ويعرق ويأكل ويصلي لإلهه، ثم مات مثل كل الناس، ولكن الفرق الوحيد بينه وبين الآخرين أنه لم يخطأ أبداً والموت لم يستطع أن ينتصر عليه كما انتصر على آدم ونسله الفاسد المتمرد، بل هو قام من بين الأموات في فجر اليوم الثالث يوم الأحد )ولذلك الصلاة الجماعية للمسيحيين هي في يوم الأحد أول الإسبوع) منتصراً على الموت الأبدي أمام شهود كثيرين ومكث أربعين يوماً يعلّم تلاميذه، وظهر لمئات من شهود العيان ثم صعد إلى السماء أمام عيون تلاميذه الكثيرين (وليس في الأحلام) من جبل الزيتون القريب من مدينة القدس. ولذلك هو دُعيّ في التوراة والإنجيل بابن الله الوحيد وابن الإنسان (عيسى ابن مريم) وكلمة الله وملك الملوك وربُ الأرباب. إقرأ الإنجيل، رؤيا: 19.
3) ولا يفوتني أن أشير إلى التحذير في الإنجيل في عبرانيين 10: 31 -مخيفٌ هو الوقوع في يدئ الله الحي- -في اليوم الأخير-، فلماذا لا تعمل بليون حساب يا عزيزي المسلم لكي لا تصل أنت وعائلتك إلى مصير أبدي مرعب. وجاء أيضاً هذا التحذير في رؤيا: 21: 8 -وأما الجبناء (الكلاب في الترجمة القديمة) وغير المؤمنين -بفداء المسيح- والرجسون والقاتلون والزناة والسحرة وعبدة الأصنام والقبور -والحجارة الصماء- وجميع الكذبة فنصيبهم في البحيرة المتقدة بنار وكبريت الذي هو الموت ( الروحي) الثاني-.
(4) هذه الرسالة ليست للمسلمين فقط بل أيضا للشعب اليهودي –والذي هو يتمتع بالنرجسية والسادية أيضاً- والذي كان شعب الله المختار ق.م. وهو لم يكن مختاراً لأنهم كانوا أفضل الناس من بين الشعوب الوثنية التي كانت موجودة في ذلك الزمان (1900 ق.م) كما هم يعتقدون حتى الآن، بل كان مختاراً ليأتي منه المسيح المُخَلِصْ، ولكن عندما رفضوا المسيح في القرن الأول –وهم لا يزالون يرفضونه حتي اليوم- وطالبوا الوإلى الروماني آنذاك بقتله وقالوا له بصراخ وهياج شديد -اصلبه اصلبه دمه علينا وعلى أولادنا- إقرأ متى 27. وكل هذه الأعمال الإجرامية التي كانوا ولا يزالون يفعلونها حتى الآن ضد الشعب الفلسطيني المسكين الأعزل والمغلوب على أمره لن يغفرها لهم الله ولا بد أنه سيعاقبهم عليها سبعة أضعاف في جهنم النار الأبدية كا جاء في التوراة نفسها (إقرأ سفرالتكوين 4: 15).
ولك مني المحبة والسلام.
ملاحظة أخيرة: لا تنسى أن ترسل هذه الرسالة إلى كثيرين والله سيباركك بركة أبدية، كما وعد في الإنجيل في مرقس 16: 15، ولا تنسى أيضاً أن تقرأ الإنجيل لأنه قوة الله للخلاص من جهنم النار في اليوم الأخير، كما جاء في الإنجيل في رسالة رومية 1: 16. وقال المسيح في متى 11: 28-30 «تَعَالَوْا إلى يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ. اِحْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ وَتَعَلَّمُوا مِنِّي، لأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ الْقَلْبِ، فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُمْ. لأَنَّ نِيرِي هَيِّنٌ وَحِمْلِي خَفِيفٌ». أطلبه ياعزيزي الآن وتأكد هو لن بتأخر أبداً في مساعدتك. وجاء في 1 يوحنا 4: 8 و 16 "الله محبة" وهذه الصفة ليست موجودة في أية ديانة أخرى، وهو يحبك ويحب الجميع ويريد لهم السعادة في ملكوته الروحي الجديد، فلماذا تتمرد يا عزيزي وترفض هذه النعمة الإلهية؟
وبإختصار المسيح هو الحل وليست أية ديانة أخرى، فلماذا لا تلجأ إليه الآن قبل فوات الأوان؟؟ وبالطبع ليس الإسلام هو الحل كما يدَّعي الأخوان المسلمين في مصر، فليس هناك حاجة لتذكيرهم بما حلَّ بالحكومات التي إتخذت هذا الشعار مثل حكومة طالبان في أفغانستان وحكومات السودان والصومال والعراق.
د/جميل فرح -كاتب يدعو للسلام ويحارب الشيطان أب الكذابين، كما جاء على فم السيد المسيح نفسه في إنجيل يوحنا 8: 44، والذي كان ولا يزال يحاول أن يضّلًّل ويخدع الإنسان منذ بدء الخليقة، وهو يبحث أيضاً عن السلام الذي ينشده كل إنسان. كتبه في الإنترنت، أرجو ياعزيزي أن تقرأها، لمزيد من المعرفة، -كيف نتصالح مع الله؟، ومدينة القدس والمسجد الأقصى، وهيكل سليمان الثالث- في هذا الموقع: www.thegrace.com
الشركاء في هذه الرسالة هما د/جميل عبد السيد فرح، مقيم في الشرق الأوسط والكاتب مدحت قلادة، مقيم في سويسرا : البريد الالكتروني:
Gamilfarah2@yahoo.com
medhat00_klada@hotmail.com


الى الكتاب المقدس | الى مجلة النعمة | الى صفحة البداية | إلى مكتبة النعمة